في 17 أكتوبر/تشرين الأول 2025، المكتب المغربي للملكية الصناعية والتجارية (OMPIC) بالدار البيضاء المؤتمر الأول للتحالف الفرنكوفوني للملكية الفكرية . جمع هذا الاجتماع التاريخي المديرين العامين الملكية الفكرية ، وصانعي السياسات، والخبراء، والمبدعين من العالم الناطق بالفرنسية حول هدف مشترك: تعزيز التعاون ووضع استراتيجيات مبتكرة لمواجهة تحديات الملكية الفكرية في العالم الناطق بالفرنسية.
حفل يفتح منصة للنقاش حول تعزيز الملكية الفكرية الناطقة باللغة الفرنسية
بدأ اليوم بحفل رسمي، ألقى فيه معالي السيد رياض مزّور ، وزير الصناعة والتجارة بالمملكة المغربية، كلمةً رحّب فيها بالوفود الحاضرة، وشدّد على أهمية تعزيز البحث والابتكار باللغة الفرنسية، دعمًا للتطور التكنولوجي للدول الأعضاء في التحالف.
نائب رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب على ضرورة تحويل الملكية الفكرية إلى ميزة تنافسية ملموسة، مستشهدًا بكوريا الجنوبية كمثال. وقدم المدير العام للمكتب المغربي للملكية الصناعية والتجارية، عبد العزيز بابقي ، إحصائيات مشجعة حول تقدم عمليات الملكية الصناعية في مكتبه، مذكرًا بالجهود التي يتعين مواصلة بذلها.
كما ألقى المدراء العامون وممثلو المؤسسات الشريكة كلماتٍ لمشاركة رؤيتهم حول الدور الاستراتيجي للملكية الفكرية في تنمية الدول الناطقة بالفرنسية. ومن بينهم:
- السيد باسكال فور ، المدير العام للمعهد الوطني للملكية الصناعية في فرنسا
- السيد جورج غندور ، ممثل المدير العام للويبو
لجنة رفيعة المستوى من أجل رؤية مشتركة
خُصصت ثاني أهم فعاليات هذا الحدث لجلسة افتتاحية جمعت المديرين العامين لمناقشة موضوع التعاون الفرنكوفوني. وأكد كلٌّ منهم التزامه ببناء رؤية مشتركة للملكية الفكرية، قائمة على تبادل الخبرات، وتجميع الموارد، وتعزيز الشراكات.
وقد شارك في هذه الندوة الأشخاص التاليون:
- السيد جان بيير سانتوس، المدير العام لمكتب موناكو للملكية الصناعية (MCIPO)
- السيد مونديسير والو بانوالا ، نائب المدير العام للمنظمة الأفريقية للملكية الفكرية، ممثل المدير العام
- السيد جيل ريكينا، مدير أبحاث وسياسات براءات الاختراع في المكتب الأوروبي لبراءات الاختراع (EPO)
الطاولات المستديرة تتطلع إلى المستقبل
وخصص الجزء الأخير من اليوم لطاولتين مستديرتين موضوعيتين، ركزت الأولى منهما على تطور الملكية الفكرية في عصر التكنولوجيات الجديدة، مع مناقشات ثرية حول القضايا المتعلقة بالذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الرقمية وتحويل نماذج الابتكار.
وسلطت المحاضرة الثانية الضوء على دور المؤشرات الجغرافية كأداة للتنمية المستدامة، وخاصة في خدمة المرأة في العالم الناطق بالفرنسية.
التميز والآفاق الواعدة
قبل انعقاد الموائد المستديرة، تم تكريم العديد من المؤسسات الشريكة لالتزامها. وفي هذه المناسبة، حصلت المنظمة الأفريقية للملكية الفكرية (OAPI) على جائزة التميز لتعاونها المتميز مع المكتب المغربي للملكية الفكرية والصناعات الدوائية (OMPIC). في ظل التغيرات الجذرية التي تشهدها مجتمعاتنا، يبدو أن إنتاج الملكية الفكرية باللغة الفرنسية وتعزيزها يُمثلان رافعة استراتيجية لضمان مكانة الدول الناطقة بالفرنسية في الاقتصاد العالمي المستقبلي.
إن هذا الحدث الأول للتحالف يمهد الطريق لديناميكية طموحة، مع آفاق واعدة لاجتماعات مستقبلية.










